عثر عليه مقتولا بلبنان.. من هو محمد سرور “الوسيط بين المقاومة وإيران ومن قتله”؟
في حادثة أثارت العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام، عُثر على محمد سرور، الشخصية المعروفة بعلاقاته الوثيقة مع حزب الله والمقاومة، مقتولا بالقرب من بيروت. تشير التقارير الأمنية إلى أن وفاته كانت نتيجة إطلاق نار، حيث أنهى مصيره بخمس رصاصات. وقد تم إدراج سرور في لائحة العقوبات الأميركية منذ عام 2019، بتهمة تسهيل نقل الأموال من إيران إلى الجناح العسكري للمقاومة.
من هو محمد سرور؟
محمد سرور هو شخصية كانت معروفة في الأوساط المالية الخاضعة لنفوذ حزب الله اللبناني، الموالي لإيران والحليف للمقاومة. بدأت الولايات المتحدة بتسليط الضوء على نشاطات سرور في العام 2019، حيث اتهمته بلعب دور محوري في تسهيل تحويل الأموال من إيران إلى كتائب القسام، الجناح العسكري للمقاومة. وتشير المعلومات إلى أن سرور كان يعمل في “بيت المال”، المؤسسة المالية المعروفة بعلاقاتها الوثيقة بحزب الله، والتي صنفتها وزارة الخزانة الأميركية في العام 2006 كمؤسسة “مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله”.
التهم الموجهة ضد سرور
تقول وزارة الخزانة الأميركية إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قام بتحويل أكثر من 200 مليون دولار أميركي إلى كتائب عز الدين القسام بين عامي 2014 و2019، وكان سرور هو المسؤول عن جميع هذه التحويلات المالية. هذه الاتهامات أدت إلى إدراجه في لائحة العقوبات الأميركية وجعلت منه شخصية مركزية في التحقيقات المتعلقة بتمويل الإرهاب.
ملابسات العثور على سرور ميتاً
وأضاف المصدر أن العثور عليه ميتاً مع مبلغ كبير من المال دفع قوات الأمن اللبنانية إلى استنتاج أن سرور تعرض لاستجواب عنيف، وليس محاولة سرقة. هذه التفاصيل تشير إلى أن الدافع وراء القتل ربما كان متعلقاً بنشاطاته والمعلومات التي كان يحملها، بدلاً من مجرد السرقة.
من قتل محمد سرور؟
الغموض يحيط بمقتل محمد سرور. رغم وجود العديد من النظريات والتكهنات، لم يتم بعد تحديد الجهة المسؤولة عن اغتياله. ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن مقتله قد يكون جزءًا من صراع أوسع يشمل الجماعات والدول المعنية بالصراع في الشرق الأوسط. يبقى السؤال عن الجهة التي تقف وراء مقتله دون إجابة، مما يعكس التعقيدات والمخاطر المرتبطة بالنشاطات التي كان يشارك فيها.
في النهاية، يأتي مقتل محمد سرور ليسلط الضوء على الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وخصوصاً الحرب ضد المقاومة التي لا تقتصر على غزة فحسب، بل تمتد إلى أي مكان في العالم. ومع ذلك، يبقى مقتله لغزاً يحتاج إلى حل، وقضية تشير إلى التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة.