أوقفوا الحرب… نريد أن نعيش صرخة من قلب غزة
“نريد فقط أن نعيش بسلام، هذا كل ما نطلبه”… كلمات بسيطة تخرج من أفواه سكان غزة لكنها محمّلة بالألم واليأس. فقد تحوّلت حياتهم إلى كابوس متواصل، تحت سماء ملبّدة بالدخان، وعلى أرض فقدت ملامح الحياة.
منذ أشهر والحرب تفرض واقعًا قاسيًا على أكثر من مليوني إنسان محاصرين داخل القطاع الضيق، يُقصفون من الجو، ويُجبرون على ترك بيوتهم، ويُتركون دون طعام أو ماء أو دواء. وبين هذا الجحيم، لم يعد لدى الناس سوى مطلب واحد: “أوقفوا الحرب، دعونا نعيش.”
“لم نعد نحتمل”
تقول أم ياسر، وهي نازحة من شمال غزة:
“الحياة أصبحت جحيمًا، نحن نعيش تحت القصف والخوف والجوع. لا نريد شيئًا… فقط نريد أن تتوقف هذه الحرب. أطفالي يسألونني كل يوم: متى تنتهي؟ وأنا لا أملك الجواب.”
مثلها مثل آلاف الأمهات، لم تعد تفكر في المستقبل، فقط في كيفية النجاة من يوم آخر. كثير من العائلات فقدت أحبّاءها، وبيوتها، وحتى الأمل.
أصوات من تحت الأنقاض تطالب بالسلام
الشاب سامر، أحد الناشطين في الجنوب، يقول:
“نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نعيش مثل باقي البشر. نريد أن نستيقظ دون سماع أصوات الانفجارات، نريد أن نحلم.”
الحياة لم تعد تُطاق
الكهرباء مقطوعة أغلب الوقت، المياه شحيحة، والمساعدات بالكاد تكفي للبقاء. المستشفيات مكتظة، والناس يفترشون الأرض في الممرات. لم يعد هناك مكان آمن في غزة.
“حتى الهواء بات ثقيلًا، مشبعًا برائحة البارود والحزن”، يقول أبو رامي، رب أسرة نزحت خمس مرات منذ بدء الحرب.
دعوة إلى الضمير العالمي
في كل زاوية من غزة قصة، وفي كل بيت مأساة. ورغم كل الدمار، ما زال في عيون أهل القطاع بصيص أمل بأن صوتهم سيصل، وأن العالم لن يصمّ أذنيه أكثر.
“نريد أن نعيش… فقط أن نعيش،” هذه الجملة البسيطة أصبحت شعار المرحلة في غزة.
صرخة تتجاوز الحدود والجدران والحصار، لعلّها تُوقظ ضميرًا في مكان ما.