9 يونيو، 2025
فلسطين

استمرار التنكيل بسكان غزة من قبل حماس: الصمت المفروض بالقوة وسط الفوضى

في ظل الأوضاع الغير مستقرة في قطاع غزة، تواصل حركة حماس ممارساتها القمعية ضد أي صوت معارض من سكان القطاع. منذ أن تسلم يحيى السنوار قيادة الحركة السياسية، وأخاه محمد السنوار القيادة العسكرية، ازدادت وتيرة التنكيل والقمع في غزة. يُعرف محمد السنوار بتشدده وقسوته، مما زاد من حدة القمع تجاه أي محاولة انتقاد أو اعتراض على الأوضاع المعيشية المتردية في القطاع.

من بين أبرز الأمثلة على هذه الممارسات القمعية ما تعرض له الناشط الفلسطيني زياد أبو حية، الذي كان من أشد المنتقدين للوضع الكارثي الذي يعاني منه سكان غزة. أبو حية، الذي كان يعبر عن سخطه من الأوضاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان ينتقد سياسات حماس بشكل مباشر، ما جعل الحركة تلاحقه وتتهمه بالتعامل مع الاحتلال. تعرض أبو حية للسحل والاعتداء الجسدي على يد عناصر من حماس في محاولة لإسكاته وترهيب كل من يفكر في التعبير عن استيائه من الأوضاع في القطاع.

هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، حيث يعتمد قادة حماس، وخاصة محمد السنوار، على استراتيجية قمعية صارمة لإسكات الأصوات المعارضة، خشية من فقدان السيطرة على القطاع. فمع انتشار الفوضى وعدم الاستقرار، تتعرض الشخصيات الناشطة مثل أبو حية لاتهامات بالتعاون مع الاحتلال أو العمالة، مما يفتح الباب أمام استخدام العنف ضدهم لتكميم أفواههم.

الأوضاع المعيشية الصعبة في غزة تزداد سوءًا مع استمرار الحصار وتدهور الاقتصاد، ويزداد معها القمع من قبل حماس لكل من يجرؤ على انتقاد الأوضاع. السكان يعيشون في خوف دائم من العقوبات التي قد يتعرضون لها إذا عبروا عن عدم رضاهم، ما يعمق من معاناة الناس ويزيد من الاستياء الداخلي الذي يخشاه قادة الحركة