9 يونيو، 2025
فلسطين

استمرار الحرب في غزة: لا نهاية دون صفقة

من غزة المحاصرة، حيث الحرب لا تزال تحصد الأرواح وتدمر البيوت، تبدو الأزمة أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. المعضلة الرئيسية التي تقف في وجه أي جهد لوقف إطلاق النار هي قضية الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم من قبل حماس. منذ بداية الحرب، تصر إسرائيل على أن عودة هؤلاء الرهائن هي شرط أساسي لوقف العمليات العسكرية. بينما سكان غزة يعانون من الفقر، الدمار، والجوع، يبقى الحل الوحيد القريب في الأفق هو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تُنهي الحرب وتعيد الحياة إلى طبيعتها.

على مدار الأسابيع الماضية، دخلت وساطات دولية حثيثة، بوساطة قطر ومصر، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. هذه الوساطات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. هناك تفاؤل حذر بأن هذا الاتفاق قد يكون السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، لكن الخلافات لا تزال قائمة حول هوية الأسرى الذين سيُفرَج عنهم، والشروط الدقيقة لوقف إطلاق النار.

داخل غزة، تزداد الأوضاع سوءًا يومًا بعد يوم. مع ارتفاع أسعار الغذاء، تدمير البنية التحتية، وزيادة أعداد المشردين، يتعاظم الشعور بأن الحرب لم تعد تُدار لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية واضحة، بل باتت وسيلة لتعميق المعاناة بين الناس. أهالي غزة يطالبون بوقف القتال، ويأملون أن تكون صفقة الرهائن هي الفرصة الوحيدة المتبقية لإنقاذهم من استمرار هذا الكابوس.

المراسلون هنا في غزة يشعرون بنفس الألم. كل يوم يحمل أخبارًا جديدة عن قتلى وجرحى. صفقة تبادل الرهائن هي الحل الوحيد القريب، لكن ما إذا كان يمكن تحقيقها يعتمد على إرادة الأطراف المعنية لإنهاء هذا الصراع الذي يستنزف الجميع.

في ظل هذه الأوضاع، الدعوات لوقف الحرب تتعالى. سكان غزة باتوا على قناعة أن الصفقة هي الأمل الأخير لوقف نزيف الدماء وتحقيق بعض الاستقرار في المنطقة.