العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة: سيطرة طويلة الأمد وخطر وجودي لحماس
في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تتزايد التكهنات حول مستقبل القطاع وحركة حماس التي تواجه خطرًا وجوديًا. يشير الوضع الحالي إلى أن القوات الإسرائيلية قد تبقى لفترة طويلة في غزة، وهو ما يعزز المخاوف بشأن استقرار المنطقة ومستقبل المقاومة الفلسطينية.
استمرار العمليات العسكرية
منذ أكثر من تسعة أشهر، تشهد غزة معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. وقد أمر الجيش الإسرائيلي مؤخرًا بإخلاء مناطق جديدة في جنوب القطاع، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين. تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، فضلاً عن تدمير البنية التحتية للقطاع.
نزوح جديد ومأساة إنسانية
تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع استمرار النزوح الجماعي. الصور القادمة من خان يونس ورفح تظهر عائلات نازحة تجوب الأنقاض، بينما يضطر الكثيرون إلى النوم في العراء. وفقًا لتقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، نُقل أكثر من ثلاثين جريحًا إلى مستشفى ناصر في خان يونس نتيجة القصف الأخير.
هدف السيطرة طويلة الأمد
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي يخوض “معركة صعبة” في غزة، ما يعكس نية إسرائيل في تحقيق سيطرة طويلة الأمد على القطاع. العمليات العسكرية تتقدم تدريجيًا نحو الجنوب بعد الهجوم البري الذي بدأ في شمال غزة، ويبدو أن الهدف هو تقويض قدرة حماس على المقاومة بشكل كامل.
خطر وجودي لحماس
تواجه حركة حماس تحديات كبيرة في ظل الهجمات المكثفة والعمليات البرية الإسرائيلية وخسائرها البشرية والمادية تتزايد. تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من قتل العديد من مقاتلي حماس، مما يضع الحركة في موقف حرج قد يهدد وجودها.
أبعاد الأزمة الإنسانية
الحرب المستمرة أدت إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير. تعاني المناطق المتضررة من نقص حاد في الماء والغذاء، بينما يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية. الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أطلقت نداءات متكررة للتدخل العاجل لمنع كارثة إنسانية واسعة النطاق.
مستقبل غزة في الميزان
مع استمرار العمليات العسكرية وعدم وجود مبادرات دبلوماسية فعالة لحل الصراع، يظل مستقبل غزة وحماس غير واضح. الوضع الحالي يشير إلى احتمالية استمرار النزاع لفترة طويلة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويعزز من عدم الاستقرار في المنطقة.
في خضم هذه الظروف الصعبة، يبقى الأمل معقودًا على المجتمع الدولي للتدخل من أجل وضع حد لحرب وتقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة الذين يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.