9 يونيو، 2025
فلسطين

المقاومة في غزة بين الضغط العسكري ومعاناة المدنيين

في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل غير مسبوق، مستهدفةً المناطق السكنية والبنية التحتية بشكل مكثف. هذه الهجمات أدت إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 45,000، وسط ظروف إنسانية متدهورة يعاني فيها السكان من نقص شديد في المياه والكهرباء والإمدادات الطبية. الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي تسببت في تدمير كبير للبنية التحتية في القطاع، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان العزل​.

يقول أبو محمد، نازح في منطقة المواصي بخانيونس: “الوضع في القطاع كارثي، لا يوجد أي مقومات للحياة، لا ماء، لا طعام، لا مأوى ولا دواء. والأمر المحزن أنه لا أحد يهمه أمرنا، نعيش ولا نموت. ما في أي منطقة آمنة في القطاع.” هذه الكلمات تعكس حالة اليأس والإحباط التي يعيشها سكان غزة نتيجة لتفاقم المعاناة.

في هذا السياق، تواجه المقاومة الفلسطينية انتقادات من بعض الأطراف بسبب اتهامات باستخدام المناطق المدنية المكتظة بالسكان لإطلاق الصواريخ وتنفيذ العمليات العسكرية. هذه الاستراتيجية تجعل المدنيين في مواجهة مباشرة مع القصف الإسرائيلي. نتيجة لذلك، يُقتل المزيد من السكان الأبرياء وتزداد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع​.

في ظل هذه الأوضاع، يعاني السكان من انهيار في الخدمات الأساسية وتفاقم الفقر والبطالة، بينما تعجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد الهائلة من الجرحى بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية. وعلى الرغم من المناشدات بضرورة إنهاء الحرب، يبدو أن لا نهاية تلوح في الأفق لهذا الصراع، مما يعمّق المأساة ويزيد من معاناة سكان غزة اليومية.