11 يونيو، 2025
فلسطين

الوقت قد حان: إنهاء الحرب وتغيير الواقع في غزة

في ظل التطورات الأخيرة والتصعيد المستمر، تلوح في الأفق فرصة تاريخية لإعادة تشكيل مستقبل قطاع غزة. تشير التحليلات إلى أن حركة حماس وصلت إلى مفترق طرق حاسم، إن لم يكن إلى نهاية عصرها في القطاع، مما يفتح المجال أمام تغيير جذري يُنهي سنوات طويلة من المعاناة والصراع.
غزة بين حصار ومعاناة إنسانية مستمرة

طوال سنوات حكم حماس، تحمل أهل غزة تبعات الحصار والانقسام السياسي. الظروف الإنسانية وصلت إلى أسوأ حالاتها، مع تدمير البنية التحتية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية. الحرب المستمرة أرهقت المدنيين، وغيّبت الأمل في حياة كريمة ومستقرة. ممارسات حماس وعلاقتها بالخارج، خاصة بدعمها للنظام السوري وتحالفاتها مع إيران، زادت من عزلتها وأضعفت موقفها الداخلي، مما دفع الكثير من أبناء القطاع إلى التساؤل عن جدوى استمرار هذا الواقع المرير.

حماس تواجه أربعة تحديات رئيسية:
مستقبل غزة بعد الحرب: استمرار القتال قد يُفضي إلى إعادة هيكلة الحكم في القطاع، وربما إفساح المجال أمام السلطة الفلسطينية لتولي مسؤوليات مدنية، وهو ما قد يشكل فرصة لإعادة بناء غزة.
العلاقة بين الداخل والخارج: بعد فقدان يحيى السنوار وقادة الصف الأول، قد تنتقل مراكز القوة إلى القيادة الخارجية، مما يضعف سيطرة الحركة داخل غزة.

التحالفات الخارجية: توتر العلاقة مع بعض الدول العربية والاعتماد على إيران يضع الحركة أمام خيار صعب حول مستقبل ارتباطها الإقليمي.
الوضع في الضفة الغربية: محاولات حماس تعزيز نفوذها هناك قد تواجه عراقيل كبيرة في ظل التغيرات الحالية.
فرصة تاريخية لإنهاء الصراع

إن استمرار الحرب والمعاناة لن يتوقف ما دام الشعب صامتًا. لم يعد بالإمكان تحمل المزيد من الدمار والخراب. الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جريئة نحو تغيير الواقع. يجب أن تتوحد الفصائل الفلسطينية تحت مظلة وطنية تضمن مستقبلًا أفضل لأبناء القطاع.

بدلاً من تصعيد عسكري لا نهاية له، على المجتمع الدولي دعم جهود الحلول السلمية وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية بما يضمن الاستقرار والازدهار. إنهاء حقبة حماس قد يُمثل بدايةً جديدة، حيث تتحقق العدالة والكرامة لشعب غزة بعيدًا عن المصالح الضيقة والتحالفات التي لم تجلب سوى المزيد من الألم.

الطريق نحو مستقبل جديد
هذه اللحظة ليست مجرد أزمة؛ إنها فرصة تاريخية. الانتباه إلى هذه اللحظة المفصلية والسعي لتغيير المسار قد يفتح أبواب الأمل لمستقبل أكثر استقرارًا وعدالة لشعب غزة، بعيدًا عن دوامة الحرب والمعاناة المستمرة.