انسحاب دون تحسن الوضع الانساني: استمرار الأزمة الإنسانية في غزة وتجاهل حماس لمعاناة الشعب
مرت أكثر من ستة أشهر على الدمار والحرب في قطاع غزة، ومع الإعلان عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق، كانت هناك آمال بأن يبدأ الوضع بالتحسن. ومع ذلك، لم يطرأ أي تغيير ملموس على الوضع الإنساني في القطاع، مما يعكس حالة من الانهيار الواضح في الإدارة والتجاهل المتعمد من قبل حماس لمعاناة الشعب.
استمرار الأزمة الإنسانية
رغم الانسحاب الإسرائيلي، يبقى الوضع في غزة مأساويًا، حيث لا تزال المناطق المتأثرة تعاني من الخراب والدمار. البنية التحتية المدمرة والنقص الحاد في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والرعاية الصحية تحتاج إلى عناية عاجلة. ومع ذلك، تفتقر الجهود المبذولة لإعادة التأهيل والإعمار إلى الفاعلية والتنظيم، مما يزيد من معاناة السكان.
تجاهل حماس لمعاناة الشعب
الموقف الذي تتخذه حماس في هذه الأزمة يعد محوريًا. بدلاً من العمل على تحسين الظروف والتخفيف من الأعباء الإنسانية، يبدو أن هناك تجاهلًا واضحًا للأزمة من جانب الحركة. هذا التجاهل ليس فقط يفاقم من الأزمة، بل يعمق أيضًا الشقاق بين الحكومة والشعب، مما يهدد بفقدان الثقة والدعم الشعبي الذي هو أساس استقرار أي حكم.
الآثار الطويلة المدى
الفشل في التعامل مع الأزمة الإنسانية له آثار طويلة المدى تتجاوز الضرر الفوري. إنه يضعف النسيج الاجتماعي ويعرقل أي فرص لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يرسل رسالة سلبية إلى المجتمع الدولي والدول المانحة بأن القيادة الحالية غير قادرة على حكم القطاع أو تحسين أوضاعه.
الانسحاب الإسرائيلي من غزة كان يمكن أن يكون بداية لعملية تعافٍ وإعمار. ومع ذلك، بسبب تجاهل حماس وعدم كفاءتها في التعامل مع الأزمة، تستمر المعاناة ويبقى الأمل بعيد المنال. يجب على حماس أن تعيد تقييم أولوياتها وتضع مصلحة شعبها فوق الاعتبارات السياسية والعسكرية، لضمان مستقبل أفضل لغزة.