11 يونيو، 2025
فلسطين

بضائع المواسم ترهق تجار غزة… جهود مضنية لتدوير رؤوس الأموال

يواجِه تاجر الملابس الفلسطيني سليم الشرافي تحدياً سنوياً يبدأ فور انتهاء المواسم التجارية، التي يجري خلالها توفير جزء كبير من البضائع، فيما تحول القدرة الشرائية الضعيفة لدى المواطنين دون نفاد الكميات التي يكدسها التجار.

ويرجِع تكدُس البضائع في المتاجر، والمحال التجارية، والمخازن بعد انتهاء المواسم، إلى التقدير الخاطئ من بعض التجار، تجاه حاجة السوق، علاوة على اصطدام البضائع الكثيرة بحالة الركود والتردي الذي تشهده عمليات الشراء، بسبب ضعف القدرة الشرائية، وغلاء الأسعار، وعدم تناسبها مع الواقع الاقتصادي الصعب.

وتجتمع عدة عوامل للمُساهمة في زيادة ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، بدءاً من استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006، وعدم انتظام صرف رواتب الموظفين الحكوميين في غزة، وحرمانهم مستحقاتهم المالية، مروراً بتأخر صرف مُخصصات الشؤون الاجتماعية، وحرمان نسبة من الأسر الفلسطينية المنح المالية المُخصصة للفقراء.

يقول الشرافي لـ”العربي الجديد” إن المواسم تُشكل فرصة ذهبية للتجار لتعويض الخسائر التي لحقت بهم طوال العام بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وضعف إقبال المواطنين على الشراء، ما يدفعهم إلى توفير كميات أكبر من البضائع المُعتادة، على أمل بيعها خلال الأيام المعدودة للمواسم، التي تشهد حركة تجارية نشِطة.