بعد عملية الإنقاذ الإسرائيلية: ازدياد الغضب الجماهيري من سكان غزة نحو حماس
بعد عملية الإنقاذ الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد أكثر من 200 مواطن في قطاع غزة، ازداد الغضب الجماهيري من سكان القطاع تجاه حماس. يشعر سكان غزة أنهم هم الذين يدفعون ثمن الحرب وأفعال حماس، ويبدو واضحاً أن حماس تستهتر بحياة المواطنين حيث أن المخطوفين الإسرائيليين أهم بالنسبة لها من حياة سكان القطاع.
تفاصيل عملية الإنقاذ
وفقاً للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، تمت عملية تحرير أربعة رهائن من قبضة حماس في عملية مشتركة بين الجيش والشاباك والشرطة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كانت العملية معقدة وشديدة الخطورة، وشارك فيها مئات المقاتلين من وحدات مختلفة، بما في ذلك وحدة اليمام.
بدأت العملية بإنزال جوي نفذته قوات الكوماندوز الإسرائيلية على منزل قرب مستشفى العودة، واستمرت المعركة لأكثر من 45 دقيقة. واجهت القوات مقاومة شديدة من حماس، حيث أطلقت النيران على السيارة التي كانت تقل الرهائن، مما استدعى تدخل قوة الإنقاذ التي كانت تنتظر خارج المخيم. تم نقل الرهائن بعد المعركة إلى مهبط الطائرات ومن هناك إلى بر الأمان.
تداعيات العملية
تزامنت عملية الإنقاذ مع قصف مكثف على مخيم النصيرات ومناطق أخرى في وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين وإصابة آخرين. وأعلنت مصادر طبية في غزة أن حصيلة القصف على المخيم ومناطق متفرقة بلغت 47 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ردود فعل السكان
بعد العملية وتداعياتها، عبّر سكان غزة عن غضبهم وإحباطهم من حماس. يشعر المواطنون أن حماس تستهتر بحياتهم وتعرضهم للخطر من أجل تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية. هناك شعور واسع بين السكان بأن استمرار الحرب لا يجلب سوى المزيد من الدمار والمعاناة.
دعوات لتحسين الأوضاع
في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة، ارتفعت أصوات تطالب بتحسين الأوضاع في القطاع ووقف الأعمال القتالية. يطالب السكان بإيجاد حل سياسي ينهي الصراع ويحقق السلام، ويعيد لهم حياتهم الطبيعية بعيداً عن الخوف والدمار. الإحباط من سياسات حماس يعكس شعوراً بالخيبة من قيادة لا تبدو متجاوبة مع معاناة الناس اليومية.