بوريل يحذر من التصعيد بين إيران والحتلال ويشبه الشرق الأوسط برقعة شطرنج
في تصريحات حاسمة ومؤثرة، عبر جوزيب بوريل، المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلقه البالغ إزاء التوترات المتصاعدة بين إيران والاحتلال. جاء هذا التحذير في ضوء التهديدات المتبادلة الأخيرة بين الطرفين، والتي شهدت هجمات إيرانية استهدفت، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين، مواقع عسكرية فقط.
في مقابلة أجراها مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، أكد بوريل أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أبلغ الاتحاد الأوروبي بأن الهجمات كانت محدودة النطاق واستهدفت الأهداف العسكرية فقط. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد حذر كلا الطرفين من خطر التصعيد الذي قد يزيد الوضع تعقيداً في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد بوريل على أنه “من مصلحة الجميع عدم اندلاع مواجهة في المنطقة”، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى “تجنب التصعيد”. وفي تعليقه على الوضع في غزة، أكد أن أي حرب إقليمية ستكون لها تأثيرات مدمرة، خصوصاً على سكان قطاع غزة الذين هم بأمس الحاجة إلى السلام.
في السياق ذاته، أعادت إيران تأكيد تهديدها برد “مخيف ومؤلم وسريع” في حال تعرضت لأي هجوم من قبل الاحتلال, في حين أكدت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية على أهمية التهدئة وضبط النفس.
وأشار بوريل إلى أن دولاً مثل ألمانيا والولايات المتحدة لديها القدرة على إقناع الاحتلال بضرورة تجنب التصعيد، وختم تصريحاته محذراً من أن منطقة الشرق الأوسط تشبه رقعة الشطرنج حيث يتحرك كل طرف بحذر شديد نظراً للتوتر والتأهب غير المسبوق في المنطقة.