تحديات الوضع الراهن في غزة: تركيز خاص على مدينة رفح وموقف المقاومة الأخير
في ظل الأوضاع المتصاعدة والمعقدة في غزة، تبرز مدينة رفح كنقطة محورية في الصراع الجاري. فمع فقدان المقاومة السيطرة على معظم المناطق، بقيت رفح كآخر معقل لها، ما يجعلها في قلب الأحداث.
مع تصاعد الأحداث في غزة، باتت رفح النقطة الفاصلة في مسار الحرب. فقد فقدت المقاومة سيطرتها على جميع المناطق تقريباً ما عدا هذه المدينة، التي تحولت إلى خط الدفاع الأخير. هناك تقارير تفيد بأنه إذا تمكن جيش الاحتلال من دخول رفح، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في السيطرة على غزة ككل.
أما بالنسبة لتداعيات دخول جيش الاحتلال إلى رفح، فهي كثيرة ومتعددة. يعتقد الكثير من المحللين أن ذلك سيمنع المقاومة من إعادة بناء قوتها وتعزيز موقفها مجدداً. كما أن العدو الصهيوني، على الرغم من طول أمد هذه الحرب وتكلفتها، لا يظهر أي مؤشرات على الانسحاب من غزة بما يضمن عدم تكرار الأحداث التي شهدتها السابع من أكتوبر.
في ظل هذه الأحداث، يظل مستقبل غزة معلقاً على تطورات الوضع في رفح. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الصراع في المنطقة، وكيفية تعامل المجتمع الدولي مع هذه الأزمة الإنسانية والسياسية الطاحنة.