تصاعد الاستياء في غزة: دعوات للتحرك الشعبي وسط تجاهل محلي ودولي
في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وتصاعد حدة المعاناة الإنسانية، يعبر سكان القطاع عن استياء متزايد من تجاهل أصواتهم المطالبة بإنهاء الصراع. يشعر الكثيرون بأن نداءاتهم لوقف المعاناة غير مسموعة، سواء على الصعيد المحلي من قبل حماس أو على المستوى الدولي. هذا الإحساس بالتهميش دفع البعض إلى التفكير في التحرك الشعبي للدفاع عن أرواحهم ومستقبل أطفالهم، مع تصاعد شعورهم بأن القيادة الحالية في حماس لا تقدم أي حلول ملموسة تخفف من معاناتهم، بل تركز على مصالحها الخاصة دون مراعاة لمصلحة الشعب.
الإحباط يتفاقم بين الغزيين بسبب عدم وجود نية واضحة لدى حماس للتقدم في المفاوضات أو تقديم تنازلات من شأنها الحفاظ على أرواح المدنيين وإنهاء الصراع. ومع تزايد الضغط الشعبي، تظل الأوضاع في غزة تسير نحو مزيد من التعقيد، حيث يشعر السكان بأنهم مضطرون للتحرك بأنفسهم للدفاع عن حقوقهم، في وقت تستمر فيه المفاوضات في القاهرة دون تحقيق تقدم يذكر.
التقارير تشير إلى أن الخلافات العميقة بين الأطراف المعنية تعرقل أي تقدم نحو وقف إطلاق النار. وبينما تواصل الأطراف المفاوضات، يبقى سكان غزة في مواجهة يومية مع التدهور الإنساني، وسط غياب أمل في تحسين الأوضاع. يرى الكثيرون أن الحل يكمن في تحرك شعبي واسع يضغط على جميع الأطراف لإيجاد حل ينهي هذه المعاناة المستمرة.
ومع عدم إحراز تقدم في المحادثات، تتزايد الدعوات داخل غزة لإحداث تغيير حقيقي في النهج المتبع، حيث يتنامى الشعور بأن القيادة الحالية في حماس لم تعد تعكس تطلعات الشعب، بل تعمل على حماية مصالحها الخاصة، مما يزيد من حدة التوتر والضغط الشعبي. هذا الوضع ينذر باحتمالية تصاعد الاحتجاجات والمطالبة بتغيير المسار لإنقاذ القطاع من الأزمات المتلاحقة التي يعيشها.