9 يونيو، 2025
فلسطين

حركة “بدنا نعيش” في غزة: صوت المظلومين وتحدٍ لسلطة حماس

تشكلت حركة “بدنا نعيش” في قطاع غزة كجسر صوتي يعبر عن تحديات الحياة تحت سيطرة حماس، وتجسيدًا للرغبة في العيش بكرامة وحرية. هذه الحركة نشأت نتيجة تراكم الظروف الاقتصادية والانسانية الصعبة بعد حرب 7 أكتوبر ، وتفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، مما أدى إلى تزايد الاستياء والغضب الشعبي.

من خلال تنظيم مظاهرات سلمية وفعاليات احتجاجية، عبرت حركة “بدنا نعيش” عن مطالبها بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص العمل والحريات الأساسية. ومع ذلك، وجدت هذه المظاهرات نفسها تواجه استجابة عنيفة من قبل حماس، التي أسفرت عن انتهاكات حقوق الإنسان وقمع للحريات.

حماس ردت على هذه المظاهرات بقمع شديد واعتقالات تعسفية، حيث استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التجمعات السلمية. تقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى اعتقالات تعسفية، وتعذيب المعتقلين، واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين.

إضافة إلى ذلك، قامت حماس بفرض قيود على حرية التعبير والصحافة، حيث تم قمع الصحفيين ومنع تغطية وسائل الإعلام المستقلة للأحداث. كما قامت بمصادرة الممتلكات وتكميم أفواه المعارضين، في محاولة لقمع أي صوت مناهض لسياستها أو فسادها.

تعكس ردود فعل حماس على حركة “بدنا نعيش” نهجًا استبداديًا وقمعيًا، ينتهك حقوق الإنسان ويقيد حريات الفلسطينيين في غزة. وبالتالي، تتجسد تلك الاستجابة في تعنيف الضعفاء وتقييد حرية التعبير والتجمع، مما يعكس استمرار الأزمة السياسية والاجتماعية في القطاع.

في الختام، فإن حركة “بدنا نعيش” واجهت استجابة قمعية من حماس، التي استخدمت القوة والعنف للتصدي لأصوات المعارضة والانتقاد. ومع ذلك، فإن صمود المتظاهرين واستمرارهم في التظاهر يعكس رغبتهم الحقيقية في تحقيق التغيير وتحسين الأوضاع في غزة، وهو ما يستحق الاحترام والدعم من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.