حماس في مأزق كبير: العقوبات الدولية والعمليات العسكرية تهدد وجودها
بعد حرب 7 أكتوبر، تواجه حركة حماس تحديات غير مسبوقة تهدد وجودها، حيث تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول وفرضت عليها عقوبات قاسية. هذه الخطوات تأتي في وقت حساس بالنسبة للحركة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية دون توقف.
قرار نيوزيلندا الأخير بإدراج حماس بكامل وحداتها على قائمة الكيانات الإرهابية يعكس تغيرًا كبيرًا في موقف المجتمع الدولي تجاه الحركة. رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، وصف هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر بأنها “وحشية”، مؤكدًا أن هذا التصنيف لا ينعكس على الشعب الفلسطيني بل يستهدف الكيان الإرهابي الخارجي.
العقوبات الدولية المفروضة على حماس تشمل تجميد الأصول المالية ومنع المعاملات المالية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الحركة. وزادت الولايات المتحدة من حدة هذه الضغوط بفرض عقوبات على عشرة من العناصر الرئيسيين في حماس وميسريها الماليين. وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد أن هذه العقوبات تستهدف تعطيل أنشطة حماس الإرهابية وليس الفلسطينيين.
الضغط العسكري الإسرائيلي المستمر يضيف تحديًا إضافيًا لحماس، حيث تفقد الحركة المزيد من إمكانياتها العسكرية مع كل يوم يمر. الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
داخل القطاع، يشعر الشعب الغزاوي باليأس والإحباط من استراتيجيات حماس. إبراهيم الأسطل، أحد سكان غزة، يقول بكلمات مملوءة بالألم: “لقد تعبنا، إحنا شو ذنبنا يوصلونا لهذا الوضع! كل العالم ضدنا”. هذا الاستياء يعكس فقدان الثقة في قيادة حماس التي تبدو وكأنها تهتم بمصالحها الشخصية أكثر من مصالح الشعب.
في هذا السياق، يجب على حماس أن تعيد النظر في سياساتها وأن تتخذ خطوات فورية لوقف الحرب والتخفيف من معاناة السكان. استمرار العمليات العسكرية والعقوبات الاقتصادية سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة الفوضى والعنف في المنطقة. على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا حازمًا لدعم الشعب الغزاوي وإنهاء هذا الصراع الدامي.