11 يونيو، 2025
فلسطين

حماس والجهاد تختتمان زيارة لمصر ناقشت ملف التهدئة وتسهيل حياة سكان غزة

اختتمت وفود حركتي حماس والجهاد الإسلامي، زيارتها إلى العاصمة المصرية القاهرة، التي تخللها عقد لقاءات ثنائية، وأخرى مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، ناقشت عدة ملفات أبرزها التهدئة وتسهيل الأوضاع الحياتية في قطاع غزة.

وأنهى وفد حماس الذي ترأسه إسماعيل هنية، وضم عددا من قادة الحركة الكبار زيارته، بعقد لقاء مع الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.

وقد وصفت الحركة اللقاء بـ “الإيجابي والمثمر”، وقالت إنه “عكس حرص حماس ومصر على وحدة الموقف الفلسطيني وتخفيف معاناة شعبنا، خاصة في قطاع غزة”.

وأوضحت أنه جرى خلال اللقاء استعراض نبذة عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأوضاع السياسية والإقليمية وخاصة في الأراضي الفلسطينية، لاسيما عقب التصعيد الأخير على قطاع غزة، وكذلك الأوضاع في الضفة والقدس.

وقالت إن قيادة الحركة أكدت الحرص على تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع مصر، مثمنًا دورها في خدمة الشعب الفلسطيني.

أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد أعلنت أن الأمين العام زياد النخالة، وقادة الحركة، أنهوا زيارة إلى القاهرة استغرقت ثلاثة أيام، التقوا خلالها بالوزير عباس كامل.

وأعربت الحركة عن تقديرها للجهود المصرية، وعن شكرها لـ “حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة”، مؤكدة استمرار الاتصالات وتعزيز العلاقة والتنسيق مع المسؤولين في مصر، والحرص على الدور المصري في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف كل أشكال التصعيد الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والقدس.

والجدير ذكره أن الحركتين ناقشتا ملف التهدئة مع المسؤولين في مصر، حيث حظي بنصيب كبير في تلك الاجتماعات التي عقدت منفردة مع المسؤولين في المخابرات المصرية، والتي استبقت أيضا بعقد لقاء ثنائي بين قادة حماس والجهاد.

ويدور الحديث أنه جرى التأكيد على التمسك بوحدة الساحات، ورفض مخطط الاحتلال الفصل ما بين الساحات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت مصر قد توسطت في إرساء تهدئة في قطاع غزة، أنهت التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير الشهر الماضي، الذي دام خمسة أيام، وبدأ بقيام قوات الاحتلال باغتيال ثلاثة من كبار قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقد حاز ملف تحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، الذي يعيش تحت وطأة حصار إسرائيلي مستمر منذ العام 2007، على حيز آخر من النقاش.

ويدور الحديث أن المناقشات اشتملت على زيادة كمية الكهرباء الموردة إلى قطاع غزة، وتسهيل عمليات تصدير البضائع، وإدخال سلع جديدة لغزة من خلال البوابة المصرية.

ومن المقرر حسب ما أعلن أحد مسؤولي حركة الجهاد الإسلامي، أن تعقد حركته اجتماعا آخر مع قيادة حركة حماس، في العاصمة اللبنانية بيروت.