رفح تحت الضغط: معقل المقاومة الأخير والتحدي الدولي لتوغل الاحتلال
في تطورات جديدة بالمشهد في قطاع غزة، تُشير المعلومات المتوفرة حاليًا إلى تحصن قوات المقاومة بشكل أساسي في منطقة رفح، جنوب القطاع. هذا الانتقال في تمركز القوات يأتي عقب سلسلة من الهجمات العسكرية المركزة التي نفذتها قوات الاحتلال على شمال ووسط غزة، مما جعل المقاومة تتخذ من رفح معقلًا لها في مواجهة العمليات العسكرية المستمرة.
مع اشتداد الضغط على رفح، تكثفت الغارات الجوية ودخلت العمليات العسكرية البرية مرحلة جديدة من الشدة، مما يضع المقاومة في حالة تأهب قصوى. رفح، التي تعد البوابة الجنوبية لغزة، تواجه الآن ضغوطًا عسكرية هائلة، في محاولة لإضعاف قدرة المقاومة على الصمود.
هذه التطورات تؤثر بشكل مباشر على السكان المدنيين والنازحين في رفح، حيث الوضع الإنساني يتدهور بشكل ملحوظ. الحياة اليومية للمواطنين تعاني من تبعات الحرب والقصف، مما يستدعي اهتمامًا دوليًا مكثفًا لضمان حمايتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
في الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية، يبرز تحدي جديد يواجه الاحتلال، إذ ينظر إلى تحركاته في رفح بعين الريبة من قبل قسم كبير من المجتمع الدولي، لا سيما دول غربية عديدة التي لم تبدِ تأييدًا لإسرائيل في هذه الخطوة. السبب وراء هذا التحفظ الدولي يعود إلى كون رفح تؤوي أكثر من مليوني مواطن من غزة، أغلبهم اجبروا على النزوح جنوبًا بفعل الحرب. هذه المدينة، التي أصبحت ملجأ للنازحين، تحمل الآن عبءًا إنسانيًا ثقيلًا، يزيد من تعقيدات الموقف العسكري ويضع الاحتلال في مواجهة معركة سياسية وإنسانية، بالإضافة إلى المواجهة العسكرية على الأرض.
بينما يتواصل النزاع، تتجه الأنظار نحو كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة المتفاقمة في غزة، وما إذا كانت الضغوط الدولية ستسهم في تغيير مجرى الأحداث لصالح حماية المدنيين والتوصل إلى حل سلمي ينهي دوامة العنف المستمرة.