3 أغسطس، 2025
فلسطين

رمضان في غزة: صيام بدون إفطار

في قطاع غزة، يمر رمضان، وقت العبادة والتأمل، وسط ظروف صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية والنزاع السياسي، مما أثر على تقليد الإفطار الذي يعد جزءًا مركزيًا من هذا الشهر الفضيل. الحصار الاقتصادي والصراعات المتكررة قد أضعفا الاقتصاد المحلي بشكل كبير، ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وجعل الطعام الأساسي خارج نطاق العديد من السكان.

تروي أمينة، وهي أم لأربعة أطفال، كيف تغير رمضان من وقت للفرح إلى زمن يشهد صعوبة في توفير الطعام لإفطار الصائم. هذه الشهادة تعكس الواقع المرير الذي يواجهه الكثيرون في غزة، حيث الأمن الغذائي أصبح تحديًا يوميًا والتقاليد مثل الإفطار الجماعي تتفكك تحت وطأة الأزمة.

الوضع السياسي المتوتر والإغلاقات المتكررة والعمليات العسكرية زادت من الأزمة الاقتصادية وأدت إلى نزوح العديد من العائلات. هذه العائلات، التي كانت تجتمع سابقًا للاحتفال بالإفطار، الآن مشتتة وكثير منها يعيش في ظروف مؤقتة أو مع أقارب، بعيداً عن منازلها.

المنظمات الدولية للمساعدة قدمت بعض الدعم عبر مطابخ الحساء وطرود الطعام، لكن هذه المساعدات تظل حلولاً مؤقتة لمشكلة تتطلب جهدًا أكبر وأكثر استدامة. على الرغم من هذه التحديات، لا يزال روح رمضان حيًا في غزة. تجتمع الجماعات معاً بالطرق الممكنة، مشاركة ما يملكون من موارد ودعم.

يستمر سكان غزة في مراقبة رمضان وسط الحصار، حيث يصبح الصيام بدون إفطار رمزًا للصمود والتحدي. تذكر هذه الفترة بالتكاليف الإنسانية للصراع والانهيار الاقتصادي ولكن أيضًا بالعزيمة غير المكسورة لشعب يتمسك بتقاليده ومعتقداته، حتى في أصعب الأوقات.