سياسة السنوار: التضحية بالنشطاء والسكان من أجل البقاء الشخصي
في خضم الحرب الحالية، يتضح أن يحيى سِنوار، قائد حركة حماس في غزة، يركز معظم جهوده على حماية نفسه وضمان سلامته الشخصية، بينما يترك النشطاء والسكان يواجهون المصير المجهول. هذا السلوك يعكس سياسة سِنوار التي تعتمد على تحقيق مصالحه الشخصية على حساب الآخرين.
حماية سِنوار الشخصية
يعيش سِنوار في مخابئ تحت الأرض محصنة جيداً، مستخدماً شبكة الأنفاق الواسعة التي بناها لحمايته وحماية المقربين منه. بينما يعاني سكان غزة من القصف المستمر والدمار الهائل للبنية التحتية، يبقى سِنوار مختبئاً في أمان، بعيداً عن خطر الهجمات المباشرة.
اغتيال القادة وتأثيره على الحركة
الاغتيالات الأخيرة لقيادات حماس، مثل إسماعيل هنية ومحمد الضيف، تعكس مدى هشاشة الوضع داخل الحركة. اغتيال هنية في طهران ومحمد الضيف في غزة يمثل ضربة قاسية لحماس، حيث كان هؤلاء القادة يلعبون دوراً محورياً في إدارة العمليات والتخطيط الاستراتيجي. هذه الاغتيالات تؤدي إلى تفكك القيادة وزعزعة استقرار الحركة، مما يزيد من معاناة النشطاء والسكان الذين يواجهون تداعيات هذه الأحداث بشكل مباشر.
معاناة السكان والنشطاء
يواجه سكان غزة والنشطاء في الميدان صعوبات يومية تشمل نقصاً حاداً في الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء، إلى جانب التهديد المستمر للحياة بسبب العمليات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم قوات حماس بمراقبة السكان ومعاقبة كل من يعبر عن اعتراضه أو ينتقد سياسات الحركة. يتم استخدام أساليب الترهيب والمراقبة لقمع أي محاولات للمعارضة أو النقد، مما يزيد من معاناة الناس في حياتهم اليومية.
الثمن الباهظ
في النهاية، فإن سِنوار، بحرصه على حماية نفسه وتجاهل معاناة الآخرين، يعرض حياة سكان غزة لمزيد من الخطر والصعوبات. النشطاء والسكان هم الذين يدفعون الثمن الباهظ نتيجة لهذه السياسات، حيث يواجهون ظروفاً قاسية وتحديات يومية للبقاء على قيد الحياة.
خاتمة
سياسات يحيى سِنوار التي تركز على مصلحته الشخصية على حساب النشطاء والسكان في غزة تزيد من معاناتهم وتعرض حياتهم للخطر. في ظل هذه الظروف، يبقى السكان هم الذين يدفعون الثمن الأكبر من جراء هذه التصرفات الأنانية، مما يستدعي اهتماماً دولياً أكبر لتخفيف معاناتهم وتحقيق استقرار حقيقي في المنطقة.