صدمة في غزة بعد مقتل يحيى السنوار: نقطة تحول في مسار الصراع
أثار إعلان مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، في عملية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، صدمة واسعة في قطاع غزة. السنوار، الذي يعد مهندس هجوم 7 أكتوبر 2023، كان شخصية رئيسية في قيادة الحركة. تباينت ردود الفعل في القطاع؛ إذ رأى البعض أن مقتله يمثل نقطة تحول قد تفتح باباً لتهدئة الصراع، بينما أبدى آخرون مخاوف من تصاعد العنف. مصدر مصري رفيع أكد أن هناك فوضى داخل حماس، حيث فقد العديد من عناصرها الثقة في القيادة وسط حالة من التخبط.
آمال نحو التهدئة
رغم الفوضى التي تجتاح الحركة، عبّر بعض سكان غزة عن تفاؤلهم بأن هذا الحدث قد يشكل بداية لوقف التصعيد. فقدان السنوار قد يفتح المجال أمام جهود دولية للوصول إلى اتفاق تهدئة، ما يبعث الأمل لدى البعض في انتهاء سنوات من العنف والحصار. يرى هؤلاء أن غياب قائد بارز مثل السنوار قد يساهم في تهدئة الأوضاع ويتيح المجال لحوار سياسي يقود إلى حل طويل الأمد.
تخوفات داخلية في حماس
في المقابل، تواجه حركة حماس تحديات كبيرة بعد مقتل قائدها. ووفقاً لمصدر مصري رفيع، فإن الحركة تعيش حالة من الاضطراب الداخلي، حيث يعاني العديد من مقاتليها من فقدان الثقة في الصراع المستمر ضد الاحتلال. هذا الوضع يزيد من الضغوط على القيادة الحالية، التي تواجه صعوبة في الحفاظ على وحدة الصف وسط مخاوف من تصعيد إسرائيلي أكبر.
التداعيات الإقليمية
تخشى بعض الأطراف الإقليمية من أن يؤدي مقتل السنوار إلى توسع الصراع إلى جبهات أخرى، خاصة في ظل تحالف حماس مع “محور المقاومة”. يرى مراقبون أن هذا الحدث قد يدفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها ضد جماعات أخرى مرتبطة بالمحور، مما يهدد بتفاقم الصراع في المنطقة.
ختام
مقتل يحيى السنوار يمثل نقطة تحول في مسار الصراع مع الاحتلال، قد تقود إما إلى تهدئة وإعادة التفكير في استراتيجيات المقاومة، أو إلى مزيد من التصعيد الذي قد يمتد إلى الساحة الإقليمية.