عرقلة المساعدات: حماس تحبط جهود السلطة الفلسطينية لإغاثة غزة خوفًا من فقدان السيطرة
مع استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تتعمد حركة حماس إحباط وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها السلطة الفلسطينية. هذه السياسة تنبع من خشية الحركة من كسب السلطة الفلسطينية لتعاطف ودعم السكان المحليين، مما قد يهدد سيطرتها على القطاع.
تحديات وصول المساعدات:
في ظل النزاعات والحصار، يعتبر وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة مسألة حيوية. ومع ذلك، تقوم حماس بتعقيد عملية توزيع هذه المساعدات بشكل متعمد. تفرض الحركة قيودًا بيروقراطية وأمنية مشددة تحول دون وصول المواد الغذائية، الأدوية، والمستلزمات الطبية إلى الأيدي التي تحتاجها بشدة. الغرض من هذه الإجراءات هو منع السلطة الفلسطينية من تعزيز وجودها وتأثيرها في القطاع، خوفًا من أن يتحول التعاطف الشعبي بعيدًا عن حماس.
الأولويات المعكوسة:
لحماس، يبدو أن بقاء الحركة والحفاظ على السيطرة السياسية أهم من حياة ورفاهية السكان. هذا النهج يعكس أولويات معكوسة حيث تفضل الحركة استمرار الأزمة على تحسين الأوضاع الإنسانية. النتيجة هي معاناة مستمرة للسكان الذين يعيشون تحت وطأة النقص الحاد في الخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
تأثير على العلاقات الدولية والمحلية:
هذا السلوك يؤدي ليس فقط إلى تدهور الحالة الإنسانية داخل القطاع، بل يؤثر أيضًا على العلاقات الدولية والمحلية لحماس. الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية تزداد إحباطًا من التحديات التي تفرضها حماس، مما يؤدي إلى تراجع الدعم الدولي والاستثمار في إعادة إعمار القطاع.
يجب على حماس إعادة تقييم سياستها الحالية والتفكير بعمق في الأثر البعيد المدى لأفعالها. إن الاستمرار في تعطيل المساعدات
الإنسانية لن يؤدي فقط إلى مزيد من الدمار والمعاناة لسكان غزة، بل قد يؤدي في النهاية إلى فقدان السيطرة والنفوذ، مع تزايد الدعوات للتغيير والإصلاح في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.