غزة بين نار الاحتلال ومعاناة السكان: أزمة إنسانية متفاقمة في ظل حصار وقصف مستمر
تعيش غزة في ظل أزمة إنسانية حادة تفاقمت بشكل كبير مع استمرار الصراع الأخير بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس. منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، تعرضت مناطق واسعة من القطاع لدمار هائل، حيث قُتل أكثر من 40,000 شخص، وأُصيب عشرات الآلاف بجروح، في حين نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص داخل القطاع ذاته بسبب تواصل العمليات العسكرية.
الحصار المفروض من قبل الاحتلال يزيد من تعقيد الوضع، حيث أدى إلى انهيار البنية التحتية الحيوية، مما جعل الحياة اليومية للسكان شبه مستحيلة. الكهرباء والمياه أصبحت نادرة، والنقص الحاد في الغذاء والدواء يفاقم من معاناة الناس، حيث يُقدر أن أكثر من 90% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
في الوقت نفسه، تزداد الأمور تعقيدًا بسبب استخدام المناطق السكنية من قبل الفصائل الفلسطينية كمنطلق للعمليات العسكرية. هذه الاستراتيجية تجعل المدنيين في مواجهة مباشرة مع المخاطر المزدوجة، حيث لا يجدون مكانًا آمنًا يلجؤون إليه في ظل استمرار القصف من قبل الاحتلال، مما يضعهم في حالة من الخوف والقلق المستمرين.
الأوضاع الحالية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتقديم المساعدات الإنسانية والضغط لإنهاء الحصار المستمر، في محاولة لتخفيف المعاناة عن السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية للغاية. ومع استمرار الصراع وتفاقم الأزمة، يبقى الأمل في إيجاد حلول سياسية حقيقية أمرًا ملحًا لإنقاذ غزة وسكانها من هذا الوضع الكارثي.