غزة تحت الحصار: الجوع والنزوح يهددان حياة السكان
بين ركام المنازل المهدّمة وتحت خيام لا تقي برد الشتاء ولا حرّ الصيف يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة واقعًا إنسانيًا كارثيًا يتفاقم يومًا بعد يوم حيث الجوع والنزوح أصبحا العنوان الأبرز لحياتهم اليومية.
في أعقاب الحرب الأخيرة نزح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم وفق تقديرات الأمم المتحدة بعدما تحوّلت أحياؤهم إلى أطلال بفعل القصف المتواصل
في قلب مدينة غزة تصطف النساء والأطفال منذ الفجر أمام المخابز في طوابير طويلة بحثًا عن رغيف خبز يسدّ رمق الجوع. ومع نقص الوقود وقطع الكهرباء بات إنتاج الخبز نفسه مهددًا مما ضاعف معاناة السكان.
تقول أم محمد وهي نازحة من حي الشجاعية: “نأكل مرة واحدة في اليوم إن وُجد الطعام. أطفالي يبكون كل ليلة من الجوع ولا أملك لهم شيئًا.”
أزمة إنسانية خانقة
منظمات إغاثية دولية على رأسها “الأونروا” والصليب الأحمر حذرت من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. وتشير تقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية في حين تُمنع الإمدادات من الوصول بشكل منتظم بسبب الحصار المفروض على المعابر.
ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي فإن انعدام الأمن الغذائي في غزة بلغ مستويات “حرجة” حيث باتت بعض العائلات تضطر إلى تقليل عدد الوجبات اليومية أو حتى التخلي عن الطعام ليأكله الأطفال فقط.
دعوات لوقف الكارثة
المجتمع الدولي رغم الإدانات المتكررة لم يتمكن بعد من الضغط الكافي لرفع الحصار أو تأمين ممرات إنسانية آمنة. ومع كل يوم يمر تستمر المعاناة ويزيد الألم ويُترك شعب غزة يصارع للبقاء.