3 أغسطس، 2025
فلسطين

غزة وحدها في الميدان: العالم مشغول بلبنان، ومعاناة القطاع تتفاقم في صمت

في الوقت الذي تُبذل فيه الجهود الدولية لوقف الحرب في لبنان، يشعر سكان غزة بأنهم تُركوا لمواجهة مصيرهم بأنفسهم. يعاني القطاع من تصاعد القصف وتردي الأوضاع الإنسانية، بينما يبدو أن الاهتمام الدولي قد تحول بالكامل نحو نزاعات أخرى، تاركًا غزة في دائرة الإهمال والنسيان.

عزلة قاتلة وتجاهل دولي

في شوارع غزة، تتردد تساؤلات ملؤها الحيرة والأسى: لماذا يُلتفت إلى لبنان بينما تُترك غزة تحت نيران مستمرة؟ يشعر أهالي القطاع بأنهم أصبحوا خارج معادلة الاهتمام الدولي، وكأن معاناتهم لا تستحق التحرك أو التضامن. تنعكس هذه المشاعر بوضوح على وجوههم وأحاديثهم اليومية، حيث يسيطر الإحساس بأن العالم ينشغل بما يجري في مناطق أخرى، ويغض الطرف عما يحدث في غزة.

في ظل غياب الضغوط الدولية.. إسرائيل تستمر بلا قيود

يرى أهالي القطاع أن تجاهل المجتمع الدولي يُفسح المجال أمام إسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية دون رادع. ومع غياب الضغوط، يتفاقم العنف ضد غزة، في مشهد يزيد من الشعور بأن القطاع أصبح ساحة مفتوحة للصراع، دون أي محاولة دولية لوقفه. يُعبر الغزيون عن إحباطهم مما يعتبرونه تخليًا عنهم، ويقولون إن تركيز العالم على لبنان يُعطي إسرائيل غطاءً غير مباشر لتوسيع عملياتها.

أمل خافت وتوقعات قاتمة

في ظل هذه الأوضاع القاسية، يبقى الأمل في قلوب البعض، ولو أنه أمل هش يتضاءل مع كل يوم يمر دون أن يتحرك المجتمع الدولي. تعيش غزة بين انتظار تدخل قد لا يأتي، وخوف من مستقبل لا يحمل سوى المزيد من المعاناة.