3 أغسطس، 2025
فلسطين

غياب الصفقة: السنوار لا يحصل على ما يريد

ثمانية أشهر مضت منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، والحرب في قطاع غزة ما زالت تحصد الأرواح وتدمر البنية التحتية. حتى الآن، استنزفت هذه الحرب حوالي 40 ألف شهيد من أبناء القطاع، ما دفع الأصوات المحلية والدولية إلى التعالي للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قد تكون الخطوة الأولى نحو تخفيف حدة الصراع والبدء بعملية إعادة الإعمار.

رغم أن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ليس بالأمر المستحيل، إلا أن سياسات المماطلة التي يتبعها يحيى السنوار تحول دون تحقيق هذا الهدف. السنوار، الذي يترأس الجناح العسكري لحركة حماس، يبدو وكأنه يتجاهل تمامًا الدعوات الملحة لوقف الحرب، مفضلاً وضع شروط خيالية تُشبع مصالحه الشخصية، على الرغم من علمه بأنها غير قابلة للتنفيذ.
الكارثة الإنسانية في غزة

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. الحرب المستمرة ألحقت دمارًا واسعًا بالبنية التحتية، حيث دُمرت المنازل والمؤسسات والمدارس والمستشفيات، ما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة. السكان في غزة يعيشون في ظروف قاسية مع انقطاع الخدمات الأساسية ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، ما يجعل الحياة اليومية لا تُطاق.
الأصوات المحلية والدولية

المجتمع المحلي في غزة، بالإضافة إلى المجتمع الدولي، يطالب بضرورة التوصل إلى حل يضع حدًا لهذه المعاناة. الدعوات تتزايد لوقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قد تفتح الباب أمام حلول سلمية. السياسيون والمحللون يؤكدون أن تحقيق هذه الصفقة يمكن أن يخفف من وطأة الصراع، ويساهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب.
موقف السنوار

رغم الضغط الدولي والمحلي، إلا أن السنوار يواصل سياسة المماطلة. يبدو أن القيادي في حماس يفضل تعظيم مصالحه الشخصية والسياسية على حساب مصالح الشعب. الشروط التي يضعها لإتمام صفقة تبادل الأسرى تبدو مستحيلة التنفيذ، مما يزيد من تعقيد الوضع ويبعد الأمل في تحقيق السلام.
الأمل في السلام

إن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تخفيف حدة الصراع في غزة. هذه الخطوة قد تساعد في بدء عملية إعادة الإعمار، وتخفيف المعاناة اليومية لسكان القطاع. ومع ذلك، فإن ذلك يتطلب تحركًا جديًا ومسؤولًا من جميع الأطراف المعنية، ووضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبارات أخرى.

سكان غزة، الذين يعيشون تحت وطأة الحرب والدمار، يستحقون أن يعيشوا بسلام وأمان. الأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب المدمرة يبقى قائمًا، ولكن يجب على القيادات أن تتخذ خطوات فعلية نحو تحقيق هذا الهدف. لن يتمكن الشعب من العيش بكرامة واستقرار إلا إذا توقفت الحرب وتم التوصل إلى حلول سلمية تضمن مستقبلًا أفضل للجميع.