9 يونيو، 2025
فلسطين

كارثة إنسانية: التدافع على شاحنات المساعدات يؤدي إلى خسائر بشرية فادحة في شمال غزة

نتج عن التدافع على شاحنات المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة حادثٌ مأساوي أودى بحياة أكثر من مئة شخص من الفلسطينيين. هذا الحادث الأليم يعكس مدى اليأس والحاجة الملحة التي يعيشها الناس في تلك المنطقة، حيث يتطلعون إلى الحصول على المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

إن وفاة أكثر من مئة شخص بسبب التدافع على الشاحنات تشير إلى وجود فشل في التخطيط والتنظيم، ونقص في توفير الإجراءات الأمنية والسلامة اللازمة

قال الجيش الإسرائيلي إنه حدث “تزاحم وتدافع” لدى وصول شاحنات مساعدات إلى شمال قطاع غزة فجر اليوم الخميس مما أسفر عن حدوث “إصابات”.

وأصدر الجيش بيانا جاء فيه “في وقت مبكر من صباح اليوم، وعند دخول شاحنات مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة، أحاط السكان بالشاحنات ونهبوا الإمدادات التي كان يجري تسليمها. أصيب عشرات من سكان غزة خلال الواقعة نتيجة التزاحم والتدافع”.

وأضاف “الحادثة قيد المراجعة”.

وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن مصدر عسكري إسرائيلي القول إن الحادث نجم عن تحرك بعض الفلسطينيين صوب القوات المكلفة بتنسيق دخول الشاحنات إلى المنطقة بطريقة “عرضت القوات للخطر”.

وأضاف المصدر أن القوات فتحت النار على الفلسطينيين بسبب تحركهم تجاهها على نحو “ينذر بالخطر”.

وقال شاب مصاب كان ممددًا في أحد ممرات مستشفى كمال عدوان المكتظ بالجرحى والمواطنين “كنا عند شارع الرشيد، فجأة دخلت الدبابات مع شاحنات المساعدات”.

وأضاف “حصلت فوضى وكان هناك حشد كبير، الاحتلال أطلق النار علينا، هناك الكثير من الإصابات … الناس جوعى، تريد أن تأكل”.

ووصلت إلى المستشفى امرأة لتفقد أقاربها وقالت بصوت مرتجف “خرج أولاد اخي لإحضار الطحين، اليهود أطلقوا عليهم النار”.

وأضافت مستغيثة “نحن في حصار، ارحمونا، نحن على أبواب شهر رمضان”.

وأكدت مصادر إسرائيلية لوكالة فرانس برس “أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على حشود في قطاع غزة اقتربوا من شاحنات مساعدات إنسانية بعدما شعروا بتهديد”.

وقالت المصادر إن العديد من الأشخاص “اقتربوا من القوات التي تعمل على تأمين الشاحنات، بطريقة شكلت تهديدا لها فردت بالذخيرة الحية”.

لكن متحدثا باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين قال إن عددا من القتلى قضوا سحقا بعجلات الشاحنات.

وقال المتحدث آفي هايمان “تجمع حول الشاحنات أشخاص حاولوا النهب واقتحم السائقون الحشود ما أدى في النهاية إلى مقتل عشرات الأشخاص”.

تدخل غالبية المساعدات الى القطاع برّا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد أن تخضعها إسرائيل للتفتيش.