لماذا استدعى لبنان السفير البريطاني وسلمه مذكرة احتجاج؟

استدعى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب اليوم الثلاثاء السفير البريطاني هاميش كاول وسلمه مذكرة احتجاج تتعلق بزيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأخيرة لبيروت، وفق ما أفادت به “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان.

وفيما لم ترد تفاصيل عن سبب تقديم مذكرة الاحتجاج، رفض مكتب الوزير الإدلاء بأي تعليق رداً على أسئلة “اندبندنت عربية”.

ويرجح أن يكون الاحتجاج متعلقاً بالأصول البروتوكولية لزيارة كاميرون الأخيرة، التي التقى خلالها كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري وقائد الجيش جوزف عون، متجاوزاً وزارة الخارجية وبوحبيب.

وكان كاميرون بحث مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الخميس الماضي سبل إرساء التهدئة على الحدود مع إسرائيل، وشدد على “أولوية وقف إطلاق النار في غزة تمهيداً للانتقال إلى المراحل التالية للحل”، وفق ما جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء اللبناني.

ومنذ بدء الحرب في غزة، تشهد الحدود الجنوبية للبنان اشتباكات وإطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود، وسط دعوات دولية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي يحظر أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش والـ”يونيفيل”.

وأدى التصعيد إلى مقتل 216 شخصاً في لبنان بينهم 26 مدنياً، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، بينما قتل 15 شخصاً في الجانب الإسرائيلي بينهم ستة مدنيين بحسب الجيش.

ووسط قلق متزايد من اتساع نطاق التصعيد، يتوافد إلى بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون يحضون على ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد إضافي، والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية.