9 يونيو، 2025
فلسطين

مسؤول مصري: السنوار يطالب بضمان عدم اغتياله إذا ما تم تنفيذ الصفقة مع الاحتلال الإسرائيلي

أكد مسؤول مصري كبير، تحدث مع مسؤولين أمريكيين، أنه “إذا تم التوصل إلى اتفاق وفي الوقت نفسه إعادة المختطفين، فإن السنوار يطالب بضمان سلامته الشخصية والتعهد بعدم اغتياله مطلقاً”.

في هذا السياق، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار وإتمام الاتفاق في قطاع غزة. كما بحثا مفاوضات القاهرة المقبلة وضرورة إزالة العقبات المتبقية.

وفي القاهرة، يواصلون التأكيد على أنهم لن يقبلوا أي اقتراح لوجود الاحتلال الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا. يرى المصريون صعوبة في تحريك المفاوضات، جزئياً بسبب الصعوبة التي تواجهها حماس في تشكيل وفد للتفاوض بعد اغتيال إسماعيل هنية. مسؤول مصري: “السنوار يرسل رسائل قصيرة وواضحة، ويتوقع أنها ستصل إلى المسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي”.

سادت أجواء من التشاؤم الكبير أمس (الأربعاء) في مصر بعد لقاء بلينكن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. أفادت مصادر في مصر أن بلينكن أوضح للرئيس المصري ووزير الخارجية أن الولايات المتحدة ترى أن جولة المحادثات الحالية قد تكون الجولة غير المباشرة الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، وأنه “من المهم جداً التوصل إلى اتفاق نهائي، وأن الرعاة، مصر وقطر، يجب أن يقنعوا حماس والاحتلال الإسرائيلي بقبول الاقتراح الأمريكي دون تعقيد الأمور”.

لكن فرص التوصل إلى اتفاق تبدو ضئيلة للغاية، وفقاً لمصادر مطلعة على محادثات اتفاق غزة، حيث أشاروا إلى أن الخلاف حول محور فيلادلفيا هو السبب الرئيسي. وأوضحت المصادر أن نتنياهو أصر خلال مكالمته “الصعبة” مع بايدن على وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بعدما طالبه بايدن بالمرونة في ذلك. وقد أضافت المصادر أنه لن تكون هناك قمة في القاهرة خلال الأيام المقبلة أو اتفاق، إذا استمرت إسرائيل على موقفها فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا. كما أوضح مصدر إسرائيلي أن الموقف الأميركي لم يكن صارماً بما فيه الكفاية، وأن واشنطن لم تكن متشددة مع تل أبيب في جولة المفاوضات الأخيرة.

من جانبها، قالت حركة حماس إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يحقق الوقف الشامل للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار مع صفقة تبادل جادة. وحملت حماس قادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية في إجهاض الجهود التي يقوم بها الوسطاء عبر الإصرار على الاستمرار في الحرب والتنكر لما تم في مراحل سابقة.

وفي سياق متصل، كرر نتنياهو تأكيده على الاستعداد لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم للتصدي لمختلف التهديدات القريبة منها والبعيدة. وخلال زيارته لقاعدة رمات دافيد الجوية، قال نتنياهو إن القوات الجوية هي قبضة إسرائيل الحديدية، التي تعرف كيف تضرب الخاصرة الرخوة للأعداء.

ميدانياً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي قضى على لواء رفح التابع لحركة حماس. ووسع الجيش الإسرائيلي عملياته في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث يتكدس فيها مليون نازح، وأمر بإخلاء أكثر من نصف مساحة المدينة بعد تهديد السكان.

وفي الوقت نفسه، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة وأحزمة نارية على شرق دير البلح. وقال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، إنهم تلقوا تقارير عن قصف مدرسة تابعة للوكالة بمدينة غزة، مضيفاً أن هناك أطفالاً من بين الضحايا جراء القصف. شدد لازاريني خلال منشور على موقع “إكس” على أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.