11 يونيو، 2025
فلسطين

مسلحون يهاجمون بنك فلسطين والمواطنون يطالبون بعودة الأمن

في حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة حوادث العنف والفوضى في قطاع غزة، شهدت مدينة دير البلح  إطلاق نار على مقر بنك فلسطين، حيث تبين أن المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم تنتمي لفصائل المقاومة. يأتي هذا الاعتداء في وقت يعاني فيه المواطنون من تدهور الوضع الأمني، ما دفعهم للتعبير عن استيائهم الشديد من حالة الانفلات والفوضى التي باتت تسيطر على القطاع.

اذ أن المسلحين أطلقوا النار على مبنى البنك في وقت كان موظفو البنك يعملون على إيداع النقود، بهدف توفير السيولة للمواطنين في محافظات جنوب ووسط قطاع غزة. ومع تزايد أعداد المواطنين أمام البنك، بادر الموظفون إلى إغلاقه حفاظاً على سلامة المتواجدين، وهو ما أثار غضب المسلحين الذين بادروا بإطلاق النار على مقر البنك وكاميرات المراقبة المحيطة.

هذه الحادثة ليست سوى جزء من مشهد أوسع من الفوضى والانفلات الأمني الذي يعاني منه القطاع منذ بداية الحرب التي تجاوزت الثلاثمائة يوم. المواطنون الذين يعانون من ضغوط الحياة اليومية أصبحوا يعيشون في حالة من الرعب بسبب هذه الظواهر، حيث يستغل بعض المسلحين الأوضاع الراهنة لفرض سيطرتهم وتحقيق مكاسب شخصية على حساب أمن واستقرار المجتمع.

وفي الوقت الذي تنتظر فيه الجبهة الداخلية في غزة استعادة الأمن والنظام، يعبر المواطنون عن استيائهم من عدم قدرة الجهات المسؤولة على وضع حد لهذه الممارسات. العديد من المواطنين يوجهون أصابع الاتهام إلى الجهات الحاكمة، متهمين إياها بالتقاعس في توفير الأمن وترك القطاع يغرق في دوامة من الفوضى والعنف.

ما زالت الدعوات مستمرة لفرض السيطرة الأمنية وإنهاء ظاهرة اللصوصية وقطع الطرق التي باتت تهدد ما تبقى من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة. المواطنون يؤكدون أن استمرار هذا الوضع الكارثي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار، مطالبين بتحرك عاجل وحاسم لإعادة الاستقرار والأمان إلى حياتهم اليومية.