2 أغسطس، 2025
الشرق الاوسطفلسطين

نزوح السكان في جباليا تحت وطأة القصف وانعدام مقومات الحياة

منذ بدء العملية العسكرية المكثفة لقوات الاحتلال في شمال قطاع غزة، اضطر عشرات الآلاف من سكان مخيم جباليا إلى مغادرة منازلهم في ظل تزايد الضغوط والتهديدات اليومية على حياتهم. واجه سكان جباليا خطرًا مزدوجًا، حيث ازداد الخوف من القصف العنيف الذي استهدف الأحياء السكنية دون تمييز، إضافة إلى انعدام مقومات الحياة الأساسية.

انهيار كامل للرعاية الصحية وانعدام الخدمات في جباليا

تحولت جباليا إلى منطقة منكوبة، حيث انهارت فيها الرعاية الصحية بالكامل بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان، آخر المرافق الطبية التي كانت تقدم الخدمات الصحية في المنطقة. أجبرت القوات الإسرائيلية الطواقم الطبية على مغادرة المستشفى، تاركةً المرضى والجرحى دون أي شكل من أشكال الرعاية. مع عدم وجود مستشفيات أو عيادات متنقلة، زادت الكارثة الإنسانية تفاقمًا. كما أدى الحصار الخانق إلى توقف كامل لدخول أي مساعدات غذائية أو إمدادات مياه، مما جعل السكان يواجهون الجوع والعطش والمرض دون أمل بالنجاة إذا استمروا في البقاء شمال القطاع.

الخوف المتزايد من القصف وأثره على النزوح الجماعي

في ظل تزايد الضربات الجوية والهجمات البرية، وجد سكان جباليا أنفسهم تحت تهديد القصف المتواصل، مما دفع الكثيرين إلى النزوح جنوباً بحثًا عن الأمان. ومع ندرة الأماكن الآمنة داخل الشمال، أصبح النزوح الخيار الوحيد للبقاء على قيد الحياة، حيث يسعى الناس للوصول إلى مناطق أقل تأثراً بالصراع على أمل العثور على ملاذ آمن.