نزوح وجوع في رفح

يطارد شبح المجاعة النازحين في رفح جنوب قطاع غزة، وبالقرب من الحدود مع مصر، و الذين يتدفقون علي المنطقة بالآلاف يوميا، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي كثف عدوانه على المنطقة الوسطى من القطاع.

وفي مقابل تزايد أعداد النازحين على مدار الساعة إل رفح يتزايد شح أبسط ضروريات الحياة فلا يجد هؤلاء وبينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى ما يسد رمقهم ويقيم أودهم .

حتى الطعام الذي توزعه المنظمات الخيرية هناك لا يكفي على تواضعه إلا نذرا يسيرا من النازحين الذي يتجاوز عددهم مئات الآلاف نجوا بأرواحهم من عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي  وقصفة الانتقامي العشوائي، لكنهم باتوا على شفير مجاعة حقيقية تهددهم بالموت.

وعلى الرغم من تفاقم مأساة هؤلاء ليس هناك ما يلوح في الأفق لتخيف معاناتهم خصوصا بعد حجب عدد من الدول المانحة مساعدتها لوكالة غوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد زعم إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة ـ البالغ عددهم 13 ألفا في قطاع غزة ـ  ضالعين  في معركة طوفان الأقصى.