هروب سكان رفح مع تعزيز المقاومة لقواتها
تشهد مدينة رفح، المحاصرة بالنزاعات، نزوحاً جماعياً حيث يسارع السكان للإجلاء قبل الهجوم العسكري للاحتلال المتوقع. تفيد التقارير الواردة من الميدان أن المقاومة، السلطة الفعلية في غزة، تقوم بتجميع قواتها في رفح، مما يزيد من مخاوف مواجهة وشيكة.
مع تجمع جيش الاحتلال على أطراف المدينة، سادت حالة من اليأس بين السكان المدنيين. شوهدت العائلات وهي تفر من منازلها، وهي تحمل ما تستطيع من ممتلكات، على أمل الوصول إلى مناطق أكثر أماناً في شمال قطاع غزة.
وتتعقد الأوضاع أكثر بمزاعم أن المقاومة تقيد بنشاط حركة المدنيين، مما يعني حصار من بقي في رفح. وقد أصدرت سلطات الاحتلال تحذيرات صارمة مفادها أنه مع دخول قواتها المدينة، سيتم فرض إغلاق تام، مما يمنع أي إجلاء آخر.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء معاناة سكان رفح، داعيةً إلى إنشاء ممرات آمنة لتسهيل النزوح. ومع ذلك، لم تلق هذه الدعوات استجابة حتى الآن، حيث يبدو أن الطرفين مصممان على دفع ميزتهما العسكرية.
مع اقتراب الموعد النهائي للإجلاء، تستعد الوكالات الإنسانية لكارثة إنسانية محتملة، مع مخاوف من أن الذين يتخلفون قد يقعون في مرمى نيران معركة حضرية طويلة. تظل ندوب النزاعات السابقة في غزة بارزة، حيث لا تزال ذكريات الضحايا المدنيين والدمار الواسع حاضرة في أذهان الكثيرين.
في هذه البوتقة من الصراع، يظل مصير سكان رفح معلقاً، بينما يتابع العالم بأنفاس محبوسة، آملين في حل سلمي يحفظ الأرواح البريئة.