4 أغسطس، 2025
فلسطين

الأوضاع الانسانية تتأزم في غزة

ازداد الوضع الإنساني في قطاع غزة سوءا بفعل الغارات الإسرائيلية، واستمرار سلطات الاحتلال بفرض إغلاق شامل، تمنع بموجبه خروج المرضى أو دخول المساعدات وفي مقدمتها الأدوية والمستلزمات الطبية.

ولليوم الرابع على التوالي، واصلت سلطات الاحتلال فرض سياسة “العقاب الجماعي” ضد السكان المحاصرين، وذلك بإغلاقها الكامل للمعابر سواء المخصصة للأفراد، والتي يسلكها المرضى خلال ذهابهم إلى مشافي الضفة والقدس لتلقى العلاج، أو المعبر التجاري الذي تمر منه البضائع والمواد الأساسية، بما في ذلك شاحنات الأدوية والوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء.

وكان جيش الاحتلال فرض إغلاق شاملا على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، وذلك مع بداية العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “الدرع والسهم”.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال بمواصلته إغلاق حاجز بيت حانون، تسبب في حرمان 432 مريضا ومرافقيهم، غالبيتهم مرضى أورام، إضافة الى27 حالة حرجة من المغادرة للعلاج في مستشفيات القدس والضفة والداخل المحتل.

يشار إلى أن إغلاق المعبر التجاري يهدد بوقف عمل محطة توليد الكهرباء، وذلك لقرب نفاد كميات الوقود المخصصة لتشغيلها، خاصة وأن هذه المحطة تستقبل شاحنات الوقود بشكل يومي، لإنتاج كميات قليلة من الطاقة، وفي حال توقفت كما تنذر الجهات المختصة، فإن معدل قطع التيار سيرتفع كثيرا ما يهدد عمل المؤسسات والمراكز الطبية ومراكز الصرف الصحي.

وفي السياق، حذرت غرفة تجارة وصناعة وزراعة غزة، من خطورة التداعيات الكارثية المترتبة على مواصلة سلطات الاحتلال للعدوان وإغلاق المعابر، وناشدت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان بشكل فوري وإعادة فتح المعابر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عائد أبو رمضان “إن استمرار العدوان وإغلاق المعابر سيفاقمان من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، نتيجة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد على 16 عاماً”.

وأشار إلى أن المعطيات كافة تشير إلى خطورة ذلك، وعلى رأسها ارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت 50%، حيث بلغ عدد المتعطلين عن العمل أكثر من ربع مليون شخص، وتجاوزت معدلات الفقر 60%، وبلغ عدد الذين يتلقون مساعدات من المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في قطاع غزة ما يزيد على مليون شخص.

وأضاف أن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، من شأنه أن يؤدي إلى نقص شديد في السلع والبضائع، ويحول دون دخول الشاحنات إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن القطاعات الصناعية المختلفة تعاني من عدم قدرة العمال على الوصول إلى أماكن عملهم، بسبب العدوان الغاشم وتردي الحالة الأمنية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال الهجمات المتواصلة العديد من الأراضي الزراعية، وتسبب باستشهاد أحد المزارعين والعديد من الإصابات، مؤكدا أن معظم الأراضي الزراعية تقع في المناطق الحدودية ويستحيل الوصول إليها، بسبب استمرار العدوان، الأمر الذي يتسبب بتلف المزروعات، ما يكبد القطاع الزراعي خسائر إضافية.