حماس تواجه أزمة دولية في الشرعية وسط استمرار الاحتلال الإسرائيلي
في ظل سياساتها المستمرة والتي تمت محاكمتها على نطاق واسع من قبل المجتمع العالمي، تواجه حماس، الهيئة الحاكمة في قطاع غزة، عزلًا دوليًا متزايدًا. جاء قائد المنظمة، يحيى السنوار، إلى جانب ذراعها السياسي، تحت مراقبة مكثفة بسبب تكتيكات الحكم والصراع المستمر مع إسرائيل، التي تحتفظ بوجود عسكري واقتصادي هام حول الإقليم.
لقد لاحظ المراقبون الدوليون وخبراء سياسة الشرق الأوسط أن الظروف في غزة، المفاقمة بسبب الحصار والنزاعات المتكررة، قد تدهورت إلى حد يجعل الدعوات إلى تغيير في القيادة تتسارع. “الوضع الحالي غير مستدام، وهناك حاجة ماسة إلى رؤية سياسية جديدة يمكن أن تقدم الأمل لشعب غزة”، تقول الدكتورة أميرة سالم، محللة إقليمية.
كانت شرعية حكم حماس قضية مثيرة للجدل منذ استيلائها على غزة في عام 2007. واجهت انتقادات بسبب ممارستها الاستبدادية داخل القطاع ودورها في استمرار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. صبر المجتمع الدولي ينفد، كما يظهر من خلال انخراط دبلوماسي أقل وعقوبات اقتصادية تستمر في التأثير على اقتصاد قطاع غزة ورفاهية مواطنيه.
في خلفية هذه التطورات، هناك أصداء حول تحولات محتملة في ديناميات السلطة داخل الأراضي الفلسطينية. “ما نشهده هو مزيج من التعب السياسي وأزمة إنسانية قد تعيد تشكيل مستقبل الحكم الفلسطيني”، تقول سالم.
تظل موقف إسرائيل واعية ودفاعية، مع تأكيد المسؤولين باستمرار على رفض حماس للاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وميثاقها الذي يدعو إلى تحرير فلسطين كعقبة أساسية للسلام. تشدد حكومة إسرائيل على أن أي حلا للنزاع يجب أن يتضمن نزع السلاح من قطاع غزة والاعتراف بإسرائيل كدولة ذات سيادة.
مع تعقيد الواقع الإقليمي الصعب، يظل مستقبل حكم حماس والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع معلقًا في توازن حساس. يبدو أن السعي إلى الشرعية، سواء على الصعيدين الداخلي والدولي، هو في قلب السرد المتكشف في غزة.